في ليلة من ليالي الظلام الدامس , اذ اختفى القمر , وساد الظلام , وعلا صوت أزيز الزنانات , وارتفع صوت
الطائرات ,وتلا المرابطون الأيات , بنيتي فاجأتني بسؤال الآهات , بابا اسمع بالنكبة فحدثني يا صاحب المرحات,
تفاجأت وارتعبت وتحيرت , ثم ابتسمت وجاوبت النكشة ؟؟!! غضبت وكأنها القمر ليلة البدر وهم كذلك الأطفال,
وقالت النكبة , قلت آآآه العنزة ؟؟!! نظرت اي بغضب وقالت : غريب أنت يا والدي , كأنك خائف من
التاريخ , لماذا ؟؟!! ألم تقرأ بعد عن الفتح الاسلامي ؟؟!! ألم تقرأ عن التضامن العربي العربي ؟؟!!
غريب أنت يا والدي , ألم تعرف أن عدد المسلمين مليار ومئتي مليون ؟؟!! , عجبا ألم تسمع بالمرأة التي نادت
وامعتصماه ؟؟!! فكان جيشا اوله عند المعتصم وآخره عند العدو , عجبا من أمرك لماذا تخجل من الحديث عن
النكبة ؟؟! حدثني كيف انتصرت الجحافل العربية , وكيف طردت المحتل من الأرض الفلسطينية ,
نعم نعم كيف تسابق السمك على أكل اليهود الذين جاؤوا ليحتلوا بلادنا
متعني بالله عليك متعني فأنا احب أسمع تاريخ العزة والكرامة وهكذا هو تاريخنا العربي العظيم .
ضعفت أمام بنيتي وحديثها أبكاني , وقلت بنيتي النكبة تعني الألم والظلم والطرد والتهجير ,
قتلوا جدك أمام أعين جدتك , وقتلوا عمك أمام أعين أبنائه , بل وقتلوا الصغار مع الكبار ,
جرفوا أرضنا واشجارنا وغيروا معالم الوطن , وقالوا هي اسرائيل ,
وماذا فعلتم اماذا لم تحملوا سلاحكم ؟؟!! كنا ممنوعين من حمل السكين
وأين العرب واخوان الدين ؟؟ لا تسألين عنهم فهم كانوا بالميادين , وكانوا محاربين , ومقاتلين
ومجاهدين .
تعني أنكم طرتم العدو , لا بل هم من طردونا .
واجتمع القادة العرب والمسلمين , وتعشوا عشاء الميامين , وتكلموا وشجبوا واستنكروا , واخذوا قرار
الميامين , لننصر فلسطين باللطم على الخدود وشق الجيوب وقول آمين , فقام الزعيم وقال الأرهاب في آمين
اللطم والشق جميل , ثم جاءت الذكرى الستين . وجاء القادة الميامين , على فلسطين مهنئين اسرائيل ,
غضبت بنيتي أمرتني باستدعاء التاريخ لمحاكمته , واستدعاء سيبويه لأمره بشطب كلمتي الاستنكار والشجب
وتثبيت العزة والكرامة وقول " غير المغضوب عليهم ولا الضالين " آمــــــــــــين "
عذرا بنيتي فحروفي تاهت عن التعبير