شعر جميل
وذات دل كأن البدر صـــورتها
باتت تغنـي عميد القلب سكرانا
إن العيون التي في طرفها حور
قتلـــننا ثم لم يحـــيين قتـــلانا
قلت أحسنت يا سؤلي ويا أملي
فاسمعيــني جـــزاك الله إحسانا
يا حبـذا جبـــل الريان من جبل
وحبذا ساكـــن الريان مــن كانا
قالت فهلا فدتك النفس أحسن من
هذا لمن كان صب القلب حيرانا
يا قوم أذنى لبعض الحي عاشقة
والأذن تعشق قبل العين أحيانا
فقلت أحسنت أنت الشمس طالعة
أضرمت في القلب والأحشاء نيرانا
فاسمعــيني صــوتا مطـربا هزجا
يزيــد صــبا محـبا فيــك أشجـانا
يا ليتنــي كنـت تفـــاحا مفلــــجة
أو كنـت من قضب الريحان ريحانا
حتى إذا وجدت ريحـي فأعجبــها
ونحــــن في خـلـوة مثــلت إنســانا
فحركت عــودهـا ثم انـثـنت طربا
تشــــدو به ثم لا تخـــفيه كتـــمانا
أصبحت أطــوع خلـــق الله كلهم
لاكثر الخلق لي في الحب عصيانا
قلت اطــربيـنا يـا زين مجتتتلسنا
فهــــات إنك بالإحســــــان أولانا
لو كنــت أعـــلم أن الحـب يقتــلني
أعـــددت لي قبـــل أن ألقاك أكفانا
فغـنـت الشـــرب صــوتا مؤنقا رملا
يذكـي السـرور ويبكي العين ألوانا
لا يقـــتل الله مــن دامــت مـــــودته
والله يقـــتل أهـــل الغــدر أحيانا