ساسحر العصافير لتغنى لاءغانيك. ساءدلل لك الاءسود لتركع تحت قدميك. سامحو كل الاسماء لاءكتبها باساميك...][/right]كل هذه الابيات الاخيرة التى ختمت بها مساهمتى فى دفتر الذكريات التى عثرت عليه . بالصدفة بين اكوام الكتب و المجلات و الجرائد حيث كنت اعدالانتقال من شقتي السابقة. و قفت لحظة اقلب بين دفتي الكتاب. و عبارة عن كناش من 100 صفحة مازال يحافظ على غلافه البلاستيكى الازرق الذى زينته بصورة لعاشقيين متعانقين يتاءملان منظر الغروب
قرب شاطئ . و تحتها كتب بخط كبير الجملة التى كنا نحفظها عن ظهر قلب وروح = تمر الحياة و تبقى الذكريات= كانت القلوب المكسرة او تلك يخترقها سهم و ينزف منها دم . اشارة لشعور بالحب او الاعجاب تكنه بعض هؤلاء الى صاحب الدفتر كنا نلتقط هذه الاشارات بفرح كبير و نتفادى احراج صاحبة الرسم بفعلتها امام زميلتها و كثيرا ما كنا نصاب بغبطة استثنائية حين نعثر على عبارة مكتوبة با للغة الفرنسية من تلك العبارات المسكوكة من قبيل= l'amour est une fleur qui déchire le coeur .je t'aime comme une régle mais la régle pour tarace et toi pour t'embrasser. كان الوقت جميل و بسيط للغاية و غير متسرع .اذ كان يكفيك اكثر من ثلاثة ايام لتكتب رسالة حب او اعتراف بالحب و تسهر الليالى من اجل ايجاد احسن الجمل التى تتو قع ان تدع اثرا لدى الطرف الاخر.و حينما ينتهى منها يدسها فى جيبه و يتجول بها حتى يجد الفرصة ليرميها تحت قدمى محبته و ينسحب فى هدوء و خجل لتبدء بعد ذلك مرحلة العذاب الحقيقى و هو بينتظر الجواب . الذى لا ياتى فى اغلب الاحيان . اما اليوم فقد اختزلت الهواتف المحمولة المتطورت و غرف الدردشة الكثير من المساحات . و اصبح بامكان شباب اليوم ان يبنو اكثر من علاقات عاطفية في اليوم الواحد و يعبرون عن مشاعر كبيرة مثل الحب و العشق برسائل الكترونية قصيرة جدا و بجانبها قلب صغير . اي احبك يرسلونها من داخل فصول الدراسة او في المقاهي و فضاءات النت العمومية و لا ينتظرون جوابا و ان يصل عدد من الاشخاص فى وقت واحد. لم يعد شباب اليوم في حاجات الى دفاتر ذكريات او تدوين لحظات او صور. لانهم يحملون في كل الاوقات اطنان من الصور و الجمل الجاهزة داخل هواتفهم و هم لا يحتاجون اكثر من لمسة زر و كلام قليل ليعبرو عن مشاعرهم كانت تكلف الشعراء و العشاق الافا من الابيات الشعرية و كثيرا من السهر و الحمى =و شوف تشوف لجاب الله شى حاجة= هذا مثل مغربي و اليك عزيزى القارئ اجمل تحياتى ....